كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فأكله.
ولما مرض بدابق (1) قال لرجاء بن حيوة الكندي: من لهذا الأمر؟
قال: ابنك غائب.
قال: فالآخر؟
قال: صغير.
قال: فمن ترى؟
قال: عمر بن عبد العزيز.
قال: أتخوف إخوتي.
قال: ول عمر ثم من بعده يزيد بن عبد الملك وتكتب كتابا وتختمه وتدعوهم إلى بيعة من فيه.
قال: لقد رأيت.
وكتب العهد وجمع الشرط وقال: من أبى البيعة فاقتلوه.
وفعل ذلك وتم.
ثم كفن سليمان في عاشر صفر سنة تسع وتسعين وصلى عليه: عمر بن عبد العزيز.
وقيل: عاش أربعين سنة وخلافته سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما- عفا الله عنه-.
في آل مروان نصب (2) ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-.
أخوه عبد الله بن عبد الملك الأمير (3) ولي الديار المصرية بعد عبد العزيز بن مروان إلى أن صرف بقرة بن شريك (4) سنة تسعين.
وولي غزو الروم فأنشأ مدينة المصيصة (5) وله دار بدمشق.
قيل: مات بسر بن سعيد الفقيه (6) فما ترك كفنا ومات سنة مائة عبد الله هذا فخلف ثمانين مد ذهب.
__________
(1) دابق: قرية من أرض قنسرين بين حلب ومعرة النعمان عندها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان إذا غزوا الصائفة وبه قبر سليمان بن عبد الملك.
(2) أي: بغض لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
(3) ولاة مصر للكندي: 59.
(4) هو قرة بن شريك بن مرثد العبسي الغطفاني القنسريني ولي إمارة مصر واستمر فيها إلى أن مات سنة 96 وصفه المؤلف في " دول الإسلام " 1 / 63 بأنه كان ظالما كالحجاج وكان عمر بن عبد العزيز يقول: الوليد الخليفة بدمشق والحجاج بالعراق وأخوه باليمن وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلات والله الدنيا جورا.
(5) مدينة على ساحل البحر من ثغور الشام.
بالقرب من أنطاكية.
(6) المدني العابد مولى ابن الحضرمي قال ابن سعد: كان من العباد المنقطعين وأهل الزهد في الدنيا وكان ثقة كثير الحديث أخرج له الجماعة.